مقدمة
هل لاحظت أن طفلك ينزعج من الأصوات العالية، أو الأضواء الساطعة، أو بعض أنواع الأقمشة؟ قد تكون هذه علامات على صعوبات في المعالجة الحسية، وهي حالة يواجه فيها الدماغ صعوبة في تنظيم وتفسير المعلومات الحسية من البيئة المحيطة.
فهم اضطرابات المعالجة الحسية (SPD) أمر بالغ الأهمية للأهل، والمربين، والمتخصصين في الصحة النفسية، إذ يسهم في تهيئة بيئة أكثر دعمًا ونموًا للأطفال. وتشير الدراسات إلى أن ما يقارب 40% من الأطفال الذين راجعوا العيادات أظهروا سلوكيات غير نمطية تعكس فرط استجابة حسية.
في FSHN، نُقدّم رعاية متخصصة في العلاج الوظيفي والتكامل الحسي، من خلال فريق متمرس يساعد الأسر في التعامل مع هذه التحديات بخطط علاجية مصممة بعناية.
١. ما هي مشكلات الحسّ؟
تحدث مشكلات الحسّ عندما يعجز الدماغ عن تنظيم المعلومات الحسية القادمة من الحواس المختلفة، مثل:
عند حدوث خلل في هذا النظام، تظهر اضطرابات تؤثر على سلوك الطفل وتفاعله مع محيطه.
أنماط الاستجابة الحسية:
النوع | الوصف | أمثلة |
فرط الاستجابة | الإحساس يبدو زائدًا أو مزعجًا | تغطية الأذنين عند أصوات خفيفة |
ضعف الاستجابة | ضعف في استشعار المحفزات أو البحث عنها بشدة | لمس مفرط، ضغط قوي، حركة مستمرة |
البحث الحسي | سعي دائم لمحفزات حسية قوية | الدوران، القفز، مضغ الأشياء |
٢. من يُعاني من مشكلات الحسّ؟
مشكلات الحسّ لا تقتصر على الأطفال المصابين بتشخيصات طبية، بل يمكن أن تظهر في أي طفل بدرجات متفاوتة.
الفئة | معدل الانتشار | أبرز الأعراض |
أطفال طيف التوحد (ASD) | 80–100% | فرط حساسية أو سعي حسي مفرط |
أطفال ADHD | 40% | تشتت، فرط حركة، انزعاج من المحفزات |
اضطراب المعالجة الحسية (SPD) | غير محدد | استجابات غير منظمة للمدخلات الحسية |
أطفال بدون تشخيص | ~16% أحيانًا | ردود فعل حسية وقت التوتر أو المرض |
٣. لماذا تُعد مشكلات الحسّ مهمة؟
لأنها تؤثر على جوانب متعددة من حياة الطفل:
بدون فهم المشكلة، قد يُساء تفسير سلوك الطفل على أنه "عناد" أو "سوء تصرف"، بينما هو في الواقع رد فعل لحوافز حسية مربكة.
٤. إدارة التحديات الحسية في المنزل
دور الأهل محوري في خلق بيئة داعمة. يمكن البدء بتعديلات بسيطة مثل:
٥. الدعم الحسي في المدارس
يُمكن للمدارس أن تُحدث فرقًا كبيرًا من خلال:
٦. الدعم المهني والعلاجات
يُعد التدخل المهني ركيزة أساسية في دعم الأطفال، خاصة من خلال:
علاج التكامل الحسي:
يرتكز على تعريض الطفل تدريجيًا ومحسوبًا لمحفزات حسية متنوعة، لتحسين قدرة الدماغ على التنظيم والاستجابة.
العلاج الوظيفي يشمل:
٧. كيف يدعم FSHN الأطفال؟
في FSHN، نقدم:
خاتمة
فهم مشكلات الحسّ هو المفتاح الأول لخلق عالم أكثر أمانًا وتعاطفًا للأطفال. من خلال التوعية، والدعم المنزلي، والعلاج المهني، يمكننا تمكين أطفالنا من تجاوز هذه التحديات وبناء مستقبل أكثر توازنًا وراحة.
تذكّر: إذا كان طفلك يُعاني من صعوبات حسية، فأنت لست وحدك. ابدأ بخطوة صغيرة نحو الفهم، واستعن بالمتخصصين، وامنح طفلك فرصة للشفاء والنمو.
الأسئلة الشائعة (FAQs):
ما هو اضطراب المعالجة الحسية؟
اضطراب في طريقة استجابة الدماغ للمحفزات الحسية، يؤدي إلى استجابات مفرطة أو غير كافية.
كيف يمكنني دعم طفلي في المنزل؟
من خلال خلق بيئة هادئة تحتوي على إضاءة ناعمة، تقليل الضوضاء، وروتين يومي منظم.
ما هو علاج التكامل الحسي؟
برنامج علاجي يُعزز قدرة الطفل على التعامل مع المحفزات الحسية، يُقدّم غالبًا في إطار العلاج الوظيفي.
هل الأطفال غير المصابين بالتوحد يمكن أن يواجهوا تحديات حسية؟
نعم، الأطفال المصابون بفرط الحركة أو حتى غير المشخّصين قد يعانون من صعوبات حسية، خصوصًا أثناء التوتر.ما نوع الدعم الذي يمكن أن توفره المدارس؟
أماكن هادئة، فترات راحة، تدريب المعلمين، وتعاون مع مختصين في العلاج الحسي والوظيفي